Skip to main content

في مدرسة “بير حمودة” في سبيطلة، منطقة تعاني من نقص كبير في الموارد، أمين بالكاضي، أستاذ عمره 24 سنة، اختار باش يغيّر تجربة التعليم للتلامذة بطريقة جديدة. أمين، اللي عنده ماجستير في الدراسات السينمائية وطموح باش يكون منتج أفلام، يعمل في ورشة سينما مع تلامذة المدرسة في “بير حمودة”.

يقول أمين: “اللي يخليني نحب خدمتي هم التلامذة اللي نقرّيهم، خاطرهم ما عندهمش فكرة على العالم اللي برا.” في منطقة كيما حاسي الفريد، وين التعليم صعب والمواصلات منعدمة، التلامذة يجيوا متأخرين على الحصص. وقت يسألهم علاش، يجاوبوه بكل براءة أنو المدرسة بعيدة وما فماش نقل، ومع هذا الكل، ما خلاش الشي هذا يمنعهم من الحضور.

أمين قرر باش يجسد هالتجربة في فيلم بعنوان “مدرستي بعيدة برشا”، واللي خلّى التلامذة يكونوا الممثلين متاعو. يقول بكل فخر: “التلامذة فرحوا برشا، حسّوا روحهم ممثلين، وضحكهم وفخرهم خلّاهم يحسّوا أنو هما أبطال حياتهم.”

باش يواصل التجربة، قرر أمين يعمل نادي سينما في المدرسة مفتوح لكل المستويات، وين يحللوا الأفلام، يرسموا بوسترات، ويجربوا يعملوا أفلام قصيرة. يقول أمين: “هذا النادي باش يكون فرصة للتلامذة باش يشوفوا العالم بطريقة مختلفة ويتعلموا يعبروا على رواحهم.”

الفيلم “مدرستي بعيدة برشا” ينتهي باقتراح حل لتوفير نقل مدرسي للتلامذة باش يوصلوا في الوقت، لكن أمين يعرف أنو الحل هذا مش ساهل ويحتاج وقت. ورغم هذا، يقول أمين بكل أمل: “نقدروا على الأقل نفتحوا ليهم أفقهم، ونخليهم يحلموا ويطمحوا لحاجات كبيرة، وهذا باش يعاونهم باش يبنيوا ثقتهم في رواحهم وقدراتهم.”
مبادرة أمين بالكاضي فتحت أبواب جديدة لتلامذة المدرسة في سبيطلة، خلّاتهم يشوفوا العالم من زاوية مختلفة ويعبّروا على أحلامهم وطموحاتهم.

زعما، قداش تونس محتاجة لمبادرات كيما هاذي في مدارسها؟ وكيفاش نقدروا نعاونوا هالصغار باش يواصلوا في تطوير مواهبهم السينمائية ويكبروا في عالم الإبداع؟